القائمة الرئيسية

الصفحات




100% تكتيك: تحليل مباراة يوفنتوس ضد ميلان


بعد عودة الحياة للكرة الإيطالية، إستضاف يوفنتوس نادي ميلان في إياب نصف نهائي كأس إيطاليا بعدما إنتهت مباراة الذهاب بنتيجة 1-0.

في نهاية المباراة تمكن اليوفي من العبور إلى نهائي و سيواجه المتأهل من مباراة نابولي و الإنتر التي تلعب حاليا.

في هذا التحليل التكتيكي سنرى كيف أثر طرد ريبيتش على ميلان في جميع مراحل اللعبة و سنتعرف على التكتيكات الدفاعية و الهجومية ليوفنتوس.

- التشكيل

دخل اليوفي بتشكيل 4-3-3، بوفون كان بين الخشبتين، دي ليخت و بونوتشي كقلوب دفاع و الثنائي دانيلو و ساندرو كأظهرة. ثلاثي خط الوسط تكون من بيانيتش، بينتانكور و ماتويدي. بينما الخط الأمامي شكله ديبالا، كريستيانو و دوغلاس كوستا.

ميلان أيضا دخل بكامل ترسانته بإستثناء إبراهيموفيتش الذي كان يحتاجه بشدة في ظروف هذه المقابلة.

دوناروما كان الحارس، الخط الخلفي تكون من الرباعي كونتي، كاير، رومانيولي و كالابريا. بن ناصر و كيسي شكلوا محور مزدوج، بونافينتورا كان صانع ألعاب بينما هاكان و باكيتا كانوا أجنحة ميلان و ريبيتش في المقدمة، قبل أن يتغير كل شيء عندما طرد الأخير في وقت مبكر.

- يوفنتوس و خلق المساحات

صحيح أن يوفنتوس لم يسجل أي هدف في هذه المباراة، لكنه كان حاضر هجوميا و خلق عدة فرص، حيث وصل معدل أهدافه المتوقعة (XG) لـ2.43 هدف متوقع.

هذه الإحصائية تؤكد بأن يوفنتوس كان حاضر من الناحية الهجومية و تمكن من ضرب دفاعات ميلان و سنشرح كيف فعل ذلك في الأسطر التالية.

 أولا، هذا هو هيكل دفاع ميلان، كما نشاهد بيولي حاول أن يلعب بكتلة دفاعية منخفضة مشكلة من جدارين دفاعيين يتمركزون بشكل ضيق حتى يتمكنوا من حماية عمق ملعبهم و تقليل المساحات التي بين الخطوط.

هذا عقد مهمة يوفنتوس في التسجيل لأن الروسونيري قام بتأمين عمق ملعبه جيدا و الذهاب نحو الأطراف و لعب عرضيات ليس حل جيد لأن الميلان سيكون لديه 8 لاعبين ينتظرون عرضيات السيدة العجوز.

هذا جعل ساري يستخدم تحركات لاعبيه الذكية للتشويش على التنظيم الدفاعي الذي وضعه بيولي و خلق مساحات و ثغرات في نصف كتلة ميلان.

ساندرو يعانق خط التماس و الظهير كونتي مجبر على التقدم نحوه، عندما تقدم كونتي دخل ماتويدي إلى أنصاف المساحات و سحب كيسي معه، و ظهرت مساحة كبيرة في العمق أمام بينتانكور يستطيع أن يستخدمها اليوفي لضرب مرمى دوناروما.

، ماتويدي يسحب كيسي نحو الأطراف، و دوغلاس كوستا يسحب الظهير كونتي من منطقته. النتيجة هي مساحة كبيرة لا يستطيع ميلان التعامل معاها، فإذا تحرك كاير لتغطيتها سيكون رونالدو في مواجهة مباشرة مع رومانيولي. و إذا تحرك لها بن ناصر سيكون ليوفنتوس تفوق عددي 2ضد1 في المربع 14.

 يوفنتوس وضع ميلان في موقف حرج، كما ترى بينتانكور يسحب بن ناصر، و كالابريا يخرج من منطقته لكي بتصدة لدوغلاس كوستا. الان هاكان أمام خياران كلاهما سيء على الفريق، يحمي المساحة التي في العمق أمام بيانيتش و يترك فريقه في وضعية 2ضد2 أو خلق تفوق عددي و ترك مساحة في العمق.

في الكرات الثابتة و العرضية دفاع ميلان كان كارثي و تركيزه سيء للغايةن و أخطر فرص اليوفي كانت من هناك.

 فرصة ماتويدي نسبة الـXG الخاصة بها 0.32، كما ترى كل لاعبين ميلان يركزون على حماية المنطقة المحرمة رغم أنو لاعب واحد من الخصم يتواجد بها و في المقابل تركوا ماتويدي حر بدون رقابة.

 نفس الشيء، تركوا رابيو بدون مراقبة أمام علامة الجزاء.

- لماذا ميلان لم يقم بهجمات مرتدة؟

مباراة الأمس هي الأسوء لميلان من الناحية الهجومية، حيث وصل معدل أهدافهم المتوقعة لـ0.4 هدف متوقع فقط.

معظم المحليلن قالوا بأن المشكل بدني و نفسي و هذه شماعة إعتدنا على سماعها كثيرا من المحليلن. لكن المشكل هو تكتيكي 100%. و الطريقة التي يهاجم بها يوفنتوس بالإضافة إلى الطرد هي التي منعت ميلان من شن هجمات عكسية. حيث لعب الروسينيري هجمتين عكسية طيلة المباراة و بنسبة نجاح 0.0% يعني لم يستطيع بيولي الوصول إلى الثلث الأخير عن طريق الهجمات العكسية.

كما قلت الطرد و الأسلوب الهجومي ليوفنتوس هو الذي منع ميلان من شن هجمات عكسية ناجحة.

كما شرحت في القسم السابق يوفنتوس كان يقوم بتدوير الكرة في الثلث الاخير و يتلاعب بتحركات لاعبين ميلان حتى يخلق ثغرات في وسط كتلتهم الدفاعية. بسبب هذه الثغرات كان يتراجع بينفنتورا لكي يقوم بتغطيتها. بهذه الطريقة ميلان اصبح يلعب بدون أي لاعب في المقدمة يقود الهجمة المرتدة، و بالتالي هجمتهم ستتعطل و يتمكن يوفنتوس من التراجع و تنظيم هيكله الدفاعي من جديد.

 توضح بأن اللاعب تمركز بشكل كبير جدا في نصف ملعب ميلان لكي يقوم بالتغطية على الثغرات التي يخلقها الروسونيري.

ثانيا، يوفنتوس كان يقوم بتدوير الكرة من اليمين إلى اليسار و يحاول تشكيل مجموعات صغيرة لإختراق كتلة ميلان، هذا يعني بأن جميع لاعبين يوفنتوس يتوقعون مكان خسارة الكرة و يستطعون تض ييق المساحة بسرعة و حصارها فور خسارة الكرة، دون الخوف على المساحات التي في ظهرهم لأن ميلان لا يملك خيار تمرير أمامي يستطيع أن يضرب من خلاله ضرب ظهر لاعبين يوفنتوس لأن بينفنتورا تراجع للخلف.

 يوفنتوس خسر الكرة، لكن لديه لاعبين قريبين من بعضهم البعض و يستطعون تقليص مساحة اللعب بسرعة دون خوف، لأن لياو (دخل مكان بينفنتورا) في الخلف، يعني ميلان لا يستطيع لعب تمريرة أمامية يكسر بها خطوط ضغط يوفنتوس.
- محاولة فاشلة من بيولي

في الشوط الثاني حاول بيولي ان يبني هجماته من الخلف و التقدم نحو نصف ملعب يوفنتوس، لكن هذا لم ينجح بسبب النقص العددي.
 اليوفي كان يضغط بتشكيل 4-3-3، نقطة الضعف هنا هي كريستيانو رونالدو، لأنه مسؤول على مراقبة محورين (بن ناصر و كيسي)، لكن بعد الطرد لم تعد نقطة ضعف، لأن متوسط ميدان يوفنتوس يستطيع أن يتقدم و يضغط على أحد المحاور و لا يوجد اي لاعب من ميلان يتمركز بجانب زملائه المحاور و يخلق تفوق عددي لأن ريبيتش طرد و ميلان اصبح يلعب بدون صانع ألعاب.

بسبب هذا ميلان لن يتمكن من البناء عن طريق العمق و مجبر على نقل الكرة للأطراف، و هنا سيجد يوفنتوس سهولة في إفتكاك الكرة لأنه سيخلق وضعية 3ضد2 لصالحه.

- الإستنتاج

ميلان كان يستطيع أن يقدم بعض الأشياء التي ستزعج يوفنتوس لكن طرد ريبيتش المبكر بسبب تصرف ساذج غير المباراة 360 درجة.

في الختام، ساري عرف كيف يتعامل مع الأمر و شرحت ذلك في هذا التحليل التكتيكي، الان يوفنتوس في النهائي و ساري سيلعب نهائي جديد.

هل اعجبك الموضوع :

Commentaires

التنقل السريع